لفت نائب رئيس حركة "أمل" هيثم جمعة خلال تنظيم مكتب النقابات والمهن الحرة المركزي في حركة "أمل" - دائرة الصيادلة، يوما علميا في "أوتيل الخيال" في بلدة تمنين التحتا، تحت عنوان: "الصيدلة علم ورسالة" إلى "أننا ندعوكم إلى اعتماد رؤية وخطة وبرنامج عمل لتطوير مهنتكم وكذلك مؤسساتكم، وتأكيد الحفاظ على قانون المهنة وشرفها".
واعتبر أن "المسؤولية في هذه المنطقة هي مسؤولية جماعية، ولا يستطيع أحد أن يرمي المسؤولية على غيره، المسؤولية الكبرى على الدولة واستطرادا على المجتمع وعلى القيادات، لأن الوقائع الإنمائية والزراعية وقائع مؤلمة، في حين أن هذه المنطقة غنية بالموارد البشرية والطبيعية والمائية، وفيها المؤسسات الأهلية ناشطة"، مشيراً إلى أنه "آن الأوان أن نلتفت إلى الفعل وتأمين حاجات الناس من خدمات ومياه وتصريف الإنتاج الزراعي، وحسم موضوع الزراعة البديلة وبناء مدارس ومستشفيات، والعناية بكل ما يخص المجتمع والإنسان".
أضاف: "إن الدولة بخطة أمنية في هذه المنطقة، وخير ما فعلت، لأن الاستثمار في الأمن يتيح لنا الاستثمار في كل شي، خاصة في وسائل الإنتاج التي تخفف البطالة والمعاناة، وإننا في هذه المناسبة نحيي الجيش والقوى الأمنية، ولا يهمنا كل ما يقال من هنا وهناك عن تقصير أو تواطؤ، إنما الذي يهم أن نقف إلى جانب أبنائنا الجنود، وهم يطلقون هذه الخطة حسب القوانين المرعية ويقدمون خدمة للوطن والمواطن".
وتابع: "إننا في حركة أمل إلى جانب شعبنا في الأمن والتنمية والعلم، فالمنطقة عانت الكثير وقدمت الكثير من أجل لبنان منذ الاستقلال وحتى اليوم، وكانت ولا تزال خزان المقاومة، وإننا نجدد الدعوة الى كل اللبنانيين للانتباه إلى أن المنطقة في دائرة الخطر، ولبنان في وسط أزمات هذه المنطقة، لذلك تقضي المرحلة مزيدا من الوحدة خاصة في القضايا الداخلية الخلافية وتشكيل الحكومة، لقد آن الأوان أن نتعلم سبل حل أي خلاف دون أن ينعكس ذلك حالا من الشرذمة والتخبط، وبعيدا عن الأنانيات والشخصانيات".
وشدد على "ضرورة توفير الضمانات اللازمة الاجتماعية والصحية لمواطني هذه المنطقة، وكل ما يلزم للصمود في أرضهم، خاصة أن هذا السهل إذا ما تم الاستثمار عليه، بإمكانه أن يوفر الكثير من فرص العمل وأن يكون بابا من أبواب الخير والإعمار لسوريا وللبنان" ورأى أن "تعزيز مكانة لبنان الدولية والإقليمية يبدأ بلبنان على تنمية مناطقه وموارده البشرية".